الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالبنوك
في مصر نوعان:
أولًا:
البنوك العادية:
وأقصد
بها الحكومية والخاصة والعربية والأجنبية
والتجارية وغيرها.
والفتوى
فيها على المنع والتحريم.
كما
صدرت بذلك فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف منذ الشيخ محمد عبده والشيخ عبد المجيد
سليم والشيخ حسن مأمون والشيخ محمد أبو زهرة والشيخ جاد الحق والشيخ عطيه صقر .. وغيرهم
-رحمهم الله تعالى -.
ويمكن
الرجوع في ذلك إلي كتاب:
(
فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف والمجامع الفقهية حول ربا البنوك والمصارف) وقد
احتوى على فتاوى لبعض علماء الأزهر الشريف ممن تولوا منصب الإفتاء ومشيخة الأزهر
الشريف من قبل .
رابط
الكتاب:
https://waqfeya.net/book.php?bid=7057
-
وهذا رأي شيخ مالكية الديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء بمصر العلامة أحمد طه
ريان -رحمه الله تعالى-:
ثانيًا:
البنوك المسماة بالبنوك الإسلامية:
واختلف
العلماء فيها على ثلاثة أقوال:
1-
الجواز:
مثال
ذلك: فتوى موقع إسلام ويب –
رقم: 340555 - حكم أرباح المصارف الإسلامية.
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/340555
2-
الجواز مع عملية تطهير المال:
أي
اخراج نسبة من الأرباح ( 15 –
25 %) أو أكثر وهي متغيرة بحسب المتغيرات في أنشطة البنوك وحجمها.
3-
التحريم:
وأنه
لا فرق بين البنوك الإسلامية والبنوك العادية فكلاهما محرم.
واجتهادات
أهل العلم فيها مختلفة..
بل
اجتهاد العالم الواحد مختلفة -أيضًا- وفقًا لما يستجد من معاملات البنوك وأنشطتها
..
فبعض
العلماء كان يقول بالقول الأول (الجواز) ثم القول الثاني (الجواز مع عملية تطهير
المال) ثم انتهى إلي القول الثالث (التحريم).
-
وانظر مثلًا:
كلام
د. أحمد طه الريان -رحمه الله-: درجة الثقة في البنوك الإسلامية :
الأول:
الاشتباه في المسألة مع الخلاف الشديد فيها .. لقوله : "إن الحلال بيِّن
والحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس، فمن اتقى
الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول
الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، وألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن
في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي
القلب".
والآخر:
التوسعة على الناس بأن يقلدوا من يفتيهم في هذه المسألة لتباين ظروف الناس وحاجتهم
وأحوالهم.
وذكرتُ
ما ذكرت لكثرة الأسئلة الواردة إليِّ في المسألة.
والله
تعالى أعلى وأعلم.
#أسئلة_وأجوبة_حسام_جابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق