عالج القرآن الكريم جميع القضايا التي تُصلح الجنس البشري..
بتشريع سماوي حكيم من عنده تعالى ..
ومن ضمن هذه القضايا التي تحدث عنها القرآن ..
قضية العشق والخيانة والوصال والفراق والمكر والخديعة والحبس والحرية .. إلخ من المشكلات التي يتعرض لها الإنسان في مسيرة حياته بشكل أو بآخر ..
وظهر ذلك جليًا في سورة يوسف -عليه السلام- ..
ولذا قال ابن عطاء: لا يسمع سورة يوسف محزون إلا استراح إليها.
وقال خالد بن معدان: سورة يوسف وسورة مريم يتفكه بهما أهل الجنة في الجنة.
وعالج القرآن -أيضًا- قضية (الشz.و.z الجنسي) ..
والتي ظهرت في فعل قوم لوط -عليه السلام- ولعنة الله على قومه ..
وسمى القرآن هذه الجريمة بالفاحشة .. قال تعالى: ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) ﴾ [الأعراف].
وكان تناول القرآن لهذه الجرائم ..
تناولًا واضحًا حاسمًا لحكم هذه (الفواحش) ..
كما كان تعاملًا راقيًا لا ابتذال فيه ..
ولا يوجد فيه ما يفحش ذكره بين عموم الناس ..
فسورة يوسف -عليه السلام- .. والآيات التي تحدثت عن قوم لوط ..
يحفظها الصغير قبل الكبير .. والنساء قبل الرجال .. لا فحش فيها ..
بل كلمة الله الشافية للإنسان في كل زمان ومكان ..
أما هؤلاء المجرمون الذين يشيعون الفواحش بين الناس ..
في الأفلام والمسلسلات وأفلام الكارتون التي يشاهدها الأطفال ومنصات الأفلام ..
ويعملون على (التطبيع) مع هذه الفواحش ..
وكأنها أمرًا عاديًا لابد أن نتقبله ..
فهم مجرمون متوعدون بالعذاب في الدنيا والآخرة ..
كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19].
ويشترك معهم في الإجرام ..
كل من يدافع عنهم ومن يرض بفعلهم ..
ويسمي هذه الفواحش بغير اسمها ..
وكل أب وأم يتركا أبنائهما فريسة لـ ( Netflix) و(ديزني) وأخواتها ..
فهو مسئول أمام الله تعالى عن رعيته ..
فاللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشيدا ..
تعز فيه وليك، وتذل فيه عدوك ..
يُعمل فيه بطاعتك، وتُنهي عن معصيتك.
﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.
(الصورة المرفقة من اكتشاف آثار مدينة “سدوم” التي كان يسكنها قوم لوط).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق