من وظائف المسلم في شهر شعبان

. . ليست هناك تعليقات:

 


((ذاك شهرٌ يغفُل الناسُ عنه بين رجب ورمضان)).

 

ومن وظائف المسلم في شعبان:

 

1- الإكثار من الصيام في شعبان:

 

عن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله ﷺ يصومُ حتى نقولَ: لا يُفطِر، و يُفطِر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيتُ رسول الله ﷺ استكمل صيام شهرٍ إلا رمضان، وما رأيته أكثرَ صيامًا منه في شعبان " [رواه البخاري: 1969].

 

2-مراجعة النفس ومحاسبتها في شعبان:

 

عن أسامة بن زيد، قال: قُلتُ: يا رسول الله، لمْ أرَكَ تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم مِن شعبان، قال: ((ذلك شهرٌ يغْفُل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفَع فيه الأعمال إلى ربِّ العالمين، فأحبّ أن يرفعَ عملي وأنا صائمٌ)) [النسائي: 2357].

 

وهذا هو الرفع السنوي للأعمال أشبه ما يكون بالحساب الختامي للسنة.

 

ورفعُ الأعمال إلى رب العالمينَ على ثلاثة أنواع:

 

1) يُرفع إليه عملُ الليل قبل عمل النَّهار، وعمل النهار قبل عمل الليل.

2) ويُرفع إليه العملُ يوم "الاثنين" و"الخميس".

3) ويرفع إليه هذا العمل في شهر "شعبان" خاصَّةً.

 

3- شهر اليقظة لأهل الإيمان:

في الحديث السابق: ((ذاك شهرٌ يغفُل الناسُ عنه بين رجب ورمضان)).

 

قال ابن رجب:

فيه: دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله عز وجل، كما كان طائفة من السلف ، كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشاءين بالصلاة، ويقولون هي ساعة غفلة.

 

وقال الإمام ابن الجوزى رحمه الله:

واعلم أن الأوقات التي يغفل الناس عنها معظمة القدر لاشتغال الناس بالعادات والشهوات ، فإذا ثابر عليها طالب الفضل دل على حرصه على الخير . ولهذا فضل شهود الفجر في جماعة لغفلة كثير من الناس عن ذلك الوقت ، وفضل ما بين العشاءين وفضل قيام نصف الليل ووقت السحر.

 

وكان محمد بن النضر الحارثي يقول:

"تذكَّر أنَّكَ لن يُغفلَ عنك، فبادِر إلى العمل الصالح، قبل أن يُحال بينك وبينه".

 

4- شهر القُرَّاء :

 

قال سلمة بن كهيل الحضرمي التابعي: "شهرُ شعبان شهرُ القُرَّاء".

 

وكانَ عمرو بن قيس إذا دخلَ شهرُ شعبان أغلقَ حانوتَه، وتفرَّغ لقراءة القرآن.

 

5- شهر اخراج الزكاة والصدقات:

قال ابن رجب: روينا بإسناد ضعيف عن أنس قال:

 كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرءوها، وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان.

 

اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان.

 

ليست هناك تعليقات:

بحث في الموقع :

تابعنا :


الأسئلة:

قناة التلجرام

مشاركة مميزة

معاشر المحبين، الحب دين!

اقرأ المقال على شبكة الألوكة   لا نجد في قاموس البشرية كلمةً أجمَعَ الناس عليها غير هذه الكلمة   (الحب)؛ فهي كلمة تشتاق لها القلوب، ...

المشاركات الشائعة

منصة بصيرة للتعليم الشرعي المفتوح