الشتاء ربيع المؤمن

. . ليست هناك تعليقات:

 


عن أبي سعيدٍ الخدري عن النبي ﷺ قال ((الشِّتاء ربيعُ المؤمِن)) رواه أحمد ..

 وزاد البيهقيُّ وغيرُه: ((طال ليلُه فقامَه، وقصُر نهارُه فصامَه)).

وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه :((الشتاء غنيمة العابدين)).

وقال ابن مسعود: "مرحبًا بالشِّتاء؛ تتنزَّل فيه البركة، ويطول فيه الليلُ للقيام، ويقصُر فيه النهار للصِّيام".

 

ومن العبادات التي يتعبّد بها المسلم في فصل الشتاء:

 

(1) الصيام:

 

الآن صلاة الصبح في الخامسة  صباحًا وبضع دقائق وصلاة المغرب في الخامسة مساء إلا بضع دقائق ..

أي أن مدة الصيام : أقل من 12 ساعة يوميًا.

ففرصة لمن كان عليه قضاء أيام من شهر رمضان ..

ومن يرغب في التنفل بصيام الإثنين والخميس ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، والتنفل بمطلق الصيام .. وفي الحديث الشريف: (من صام يومًا في سبيلِ الله، باعَدَ اللهُ وَجهَه عن النَّار سبعينَ خريفًا) متفق عليه.

 

(2) الإحسان إلي الفقراء:

 

الشتاء الفاضح !

هكذا كانت العرب تسمي الشتاء -كما نُقل ذلك عن الأصمعي وتلمس بعض العلماء الحكمة في ذلك فقال بأنه: يفضح الفقير، فلا صبرَ له عليه، بخلاف الحر فيصبر عليه.

واستدلوا بقول أبي عمرو بن العلاء: "إني لأبغض الشتاء لنقص الفروض، وذهاب الحقوق، وزيادة الكلفة على الفقراء".

 

وفي وصية لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إنّ الشتاء قد حضر، وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعاراً ودثاراً؛ فإنّ البرد عدو سريعٌ دخوله، بعيدٌ خروجه".

وكان زبيد الحارث وهو من التابعين وأحد الحفاظ الأعلام: أنه كان إذا كانت ليلة مطيرة طاف على عجائز الحي، ويقول: ألكم في السوق حاجة؟

 

فالله الله في الفقراء في فصل الشتاء.

 

(3) الدعاء:

 

لقوله : ((ثِنتان ما تُردَّان: الدعاء عن النِّداء - يعني الأذان للصلاة -، وتحتَ المطر)).

 

(4) أدعية مخصوصة:

 

أ. الدُّعاء عند هُبوبِ الرِّياح:

 

لقوله ﷺ: ((الرِّيح مِن روح الله، تأتي بالرَّحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبُّوها، واسألوا الله خيرَها، واستعيذوا بالله من شرِّها)) .

- «اللهم إني أسألك خيرها، وأعوذ بك من شرها» .

- «اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أُرسلت به» .

 

ب. دعاء الرعد:

 

- «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته» .

 

ج. الدعاء إذا نزل المطر:

 

- «اللهم صيِّبا نافعًا» .

 

د. الذكر بعد نزول المطر:

 

- «مُطرِنا بفضل الله ورحمته» .

 

هـ. أدعية الاستصحاء:

((الاستصحاء)) هو توقف المطر، وطلوع الشمس مشرقة.

-((اللهم حوالَينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال والآجام والظِّراب والأودية ومنابت الشجر)).

 

( حوالينا: أي قريبًا منا، لا على نفس المدينة، لا علينا: لا على المدينة نفسها التي خاف أهلها من كثرة الأمطار، الآكام: الجبال الصغار، الآجام: الشجر الكثير الملتف، الظِّراب: الجبال الصغار، وهي الأماكن المرتفعة من الأرض، وقيل: الجبال المنبسطة، والمعنى بين الظراب والآكام متقارب، وبطون الأودية: داخل الأودية، والمقصود بها مجاري الشعاب، ومنابت الشجر: الأمكنة التي تكون منبتًا للشجر).

 

( 5) قيام الليل:

وفي الحديث الذي بدأنا به: ((طال ليلُه فقامَه، وقصُر نهارُه فصامَه)).

 

قال تعالى: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر:9].

 


ليست هناك تعليقات:

بحث في الموقع :

تابعنا :


الأسئلة:

قناة التلجرام

مشاركة مميزة

معاشر المحبين، الحب دين!

اقرأ المقال على شبكة الألوكة   لا نجد في قاموس البشرية كلمةً أجمَعَ الناس عليها غير هذه الكلمة   (الحب)؛ فهي كلمة تشتاق لها القلوب، ...

المشاركات الشائعة

منصة بصيرة للتعليم الشرعي المفتوح