قال الذهبي عن شيخ الإسلام: (وثَم
أُناس قد علم الناس قلى خيرهم، وكثرة هواهم، ينالون منه سبًا وكفى).
1) 661 هـ: ولد رحمه الله يوم الاثنين،
عاشر، وقيل: ثاني عشر من ربيع الأول.
2) 693 هـ : صنف ابن تيمية كتابه
(الصارم المسلول على شاتم الرسول) بعد حادثة عظيمة أن سب أحد النصارى النبي ﷺ .
3) 698 هـ: كتب شيخ الإسلام: الفتوى
الحموية والعقيدة الواسطية .
4) 705 هـ : تم استدعاء شيخ الإسلام
إلي الديار المصرية وقد حدثت في هذه السنة مناظرة لشيخ الإسلام في معتقده ،فلما
أُحضر للمناظرة في رجب 705 هـ قال: ( أنا أعلم أن أقواما يكذبون علي؛ كما قد كذبوا
علي غير مرة. وإن أمليت الاعتقاد من حفظي: ربما يقولون كتم بعضه؛ أو داهن ودارى؛
فأنا أحضر عقيدة مكتوبة؛ من نحو سبع سنين قبل مجيء التتر إلى الشام ... ثم أرسلت
من أحضرها ومعها كراريس بخطي من المنزل فحضرت " العقيدة الواسطية ") ثم
سُجن شيخ الإسلام بمصر قرابة السنة ونصف.
وكتب خلال فترة سجنه هذه (جواب
الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية) و(التسعينية) وغيرهما من الكتب والرسائل.
5) رمضان 706 هـ : أحضر سلار - نائب
السلطان بمصر - القضاة والفقهاء، وتكلم في إخراج الشيخ، فاتفقوا على أنه يشترط
عليه أمور، ويلزم بالرجوع عن بعض العقيدة، فأرسلوا إليه من يحضره، وليتكلموا معه
في ذلك، فلم يجب إلى الحضور، وتكرر الرسول إليه في ذلك ست مرات، وصمم على عدم
الحضور، فطال عليهم المجلس، فانصرفوا من غير شيء.
6) ثم في آخر هذه السنة وصل كتاب إلى
نائب السلطنة بدمشق من الشيخ، فأخبر بذلك جماعة ممن حضر مجلسه، وأثنى عليه: وقال:
ما رأيت مثله، ولا أشجع منه.
7) ربيع الأول 707 هـ : ذكر الذهبي
والبرزالي وغيرهما:"ثم بقي سنةً ونصفا وأُخْرِجَ، وكتب لهم ألفاظا اقترحوها
عليه، وهُدِّدَ وتُوُعِّدَ بالقتل إن لم يكتبها" .
وهذا ما يستدل به الآن البعض زاعمًا
رجوع شيخ الإسلام عن معتقده، رغم أنه كتب ما كتب تحت طائلة الإكراه والتهديد
بالقتل وتنكيل في محبسه استمر السنة والنصف.
8) شوال 707 هـ : تعالت صيحات الصوفية
في مصر، ومطالباتهم في إسكات صوت شيخ الإسلام رحمه الله فكان أن خُير شيخ الإسلام
بين أن يذهب إلى دمشق أو إلى الإسكندرية أو أن يختار الحبس، فاختار الحبس، إلا أن
طلابه ومحبيه أصروا عليه أن يقبل الذهاب إلى دمشق، ففعل نزولاً عند رغبتهم
وإلحاحهم. وما إن خرج موكب شيخ الإسلام من القاهرة متوجهاً إلى دمشق، حتى لحق به
وفد من السلطان ليردوه إلى مصر ويخبروه بأن الدولة لا ترضى إلا الحبس. وما هي إلا
مدة قليلة حتى خرج من السجن وعاد إلى دروسه، واكب الناس عليه ينهلون من علمه .
9) 709 هـ: نُفي شيخ الإسلام من
القاهرة إلى الإسكندرية، وكتب فيها كتابه (الرد على المنطقيين).
10) 712 هـ: كتب ابن تيمية كتابه ( شرح
الأصبهانية) وكان وقتها مقيمًا بالديار المصرية - كما نُص على ذلك في إحدى النسخ
الخطية للكتاب.
11) ثم تتابعت كتب شيخ الإسلام ابن
تيمية بعد عودته من الديار المصرية، فكتب: ( درء تعارض العقل والنقل) و (الصفدية)
و (منهاج السنة النبوية) و(الإيمان الكبير) و (قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة)
و(الرسالة التدمرية) و(النبوات) وغيرها من الكتب والرسائل.
12) 720 هـ : امتحن شيخ الإسلام بسبب
فتواه في مسألة الطلاق (فتواه رحمه الله بأن الطلاق الثلاث بلفظ واحد يقع طلقة
واحدة)، وطُلب منه أن يمتنع عن الإفتاء بها فلم يمتنع حتى سجن في القلعة من دمشق
بأمر من نائب السلطنة سنة 720هـ إلى سنة 721هـ لمدة خمسة أشهر وبضعة أيام .
13) شعبان 726 هـ: زور خصوم ابن تيمية
كلامًا له عن مسألة زيارة قبور الصالحين فزعموا أنه يمنع زيارة قبور الصالحين وحتى
قبر النبي ﷺ فسجن هو وبعض أتباعه في سجن قلعة دمشق واستمر في سجنه إلي أن مات
-رحمه الله- وكتب في سجنه هذا (الإخنائية).
14) 728 هـ: اشتداد المحنة بسجن القلعة
على شيخ الإسلام ، حتى كان قبل وفاته بأشهر ورد مرسوم السلطان بإخراج ما عنده كله
ولم يبق عنده كتاب ولا ورقة ولا دواة ولا قلم وكان بعد ذلك إذا كتب ورقة إلى بعض
أصحابه يكتبها بالفحم!
15) ليلة الاثنين لعشرين من ذي القعدة
من سنة (728هـ) توفي شيخ الإسلام بقلعة دمشق التي كان محبوساً فيها.
** مما سبق يتضح:
-----------------
1) أن دعوى تراجع شيخ الإسلام ابن
تيمية تستند إلي كتاب أُكره على التوقيع عليه وإلا السيف!
2) كانت هذه الحادثة في ربيع الأول 707
هـ وعاد ابن تيمية إلي الكتابة والانتصار إلي معتقده كما سبق في شوال من نفس
السنة.
3) عاش ابن تيمية بعد هذه الحادثة
قرابة العشرين سنة يكتب ويحرر مسائل الاعتقاد حتى مات في محبسه في سجن القلعة
بدمشق.
أَلا قاتلَ الله الهوى ما أشدَّهُ
وأسرعهُ للمرءِ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق